الـمـدرســة الــظــاهــريــة

تقع بقايا المدرسة في شارع المعز لدين الله الفاطمي بالمنطقة المعروفة ببين القصرين أمام مجموعة السلطان قلاوون، حيث شيدت على أجزاء من القصر الشرقي الفاطمي الكبير خلال الفترة ما بين ٦٦٠ – ٦٦٢هـ/١٢٦٢ – ١٢٦٣م على يد السلطان الظاهر بيبرس أحد سلاطين المماليك البحرية. برز اسم بيبرس لدوره الكبير في معركة المنصورة ضد الفرنسيين خلال فترة الحروب الصليبية على مصر وبلاد الشام ثم في معركة عين جالوت بين المسلمين والمغول التتار، وبعد توليه السلطنة لقب بالقاهر ثم عدل لقبه إلى الظاهر، وتوفي عام ٦٧٦هـ، ودفن بدمشق. وكانت المدرسة تتكون من فناء أوسط وأربعة إيوانات لتدريس المذهب الشافعي والحنفي والقراءات السبع والحديث الشريف، وأقيم بها مكتبة ضخمة، وأنشأ بجوارها كتاب لأيتام المسلمين لتحفيظ القرآن، وأوقف عليها السلطان بيبرس ربع خارج باب زويلة في المنطقة التي عرفت بتحت الربع، ولم يتبق اليوم من تلك المدرسة سوى الجزء الأيمن من مدخلها وحجرة إلى الجنوب الشرقي منه وجزء من إيوانها الجنوبي الغربي، وذلك بعد فتح شارع بيت القاضي عام ١٨٧٤م في عهد الخديوي إسماعيل وسقوط مئذنتها عام ١٨٨٢م. وتتميز المدرسة بنقش رنك الببر على نفيسى شباكيها وهو رنك السلطان بيبرس المصور لاسمه الذي يعني الفهد باللغة التركية، وما زال باب المدرسة المكسو بالنحاس والبرونز بالقنصلية الفرنسية بالجيزة بعد أن نقله إليها الكونت سانت موريس.

12 ردّ على “الـمـدرســة الــظــاهــريــة”

  1. Wonderful items from you, man. I have keep in mind your stuff prior
    to and you’re simply extremely great. I actually like what
    you have got right here, certainly like what you are stating and
    the way in which wherein you say it. You are making it enjoyable
    and you still care for to keep it wise. I cant wait to learn far more from
    you. That is actually a great web site.

  2. Hi there just wanted to give you a quick heads up.
    The words in your post seem to be running off the screen in Safari.
    I’m not sure if this is a formatting issue or
    something to do with browser compatibility but I figured I’d post to let you know.
    The layout look great though! Hope you get the
    issue solved soon. Many thanks

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.