باب زويلة
أحد البوابات الحجرية الجنوبية للسور الثاني لمدينة القاهرة الفاطمية، وقد أنشأه الوزير بدر الجمالي في عهد الخليفة المستنصر بالله الفاطمي عام ٤٨٥هـ / ١٠٩٢م، وترجع تسمية باب زويلة بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة زويلة البربرية التي جاءت مع قائد الجيوش الفاطمية “جوهر الصقلبي” من شمال أفريقيا وسكنت بالقرب من البوابة، أيضًا عرف باب زويلة باسم آخر وهو “بوابة المتولي”، وتتعدد الآراء التي تحاول تفسير سبب تلك التسمية ومنها ما يرجعها إلى اعتقاد سكان المنطقة بأن روح المتولي أحد أولياء الله الصالحين كانت تسكن موضع البوابة، غير أن الرأي الأقرب إلى الصواب أن متولي الحسبة في العصر الفاطمي كان يجلس عندها.
وقد استمد باب زويلة أهميته التاريخية من حادثة شهيرة تناولتها المصادر التاريخية وهي شنق آخر سلاطين المماليك السلطان “طومان باي” عليها من قبل السلطان العثماني “سليم الأول” في أوائل القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي.
وتتكون البوابة من برجين مستديرين بالثلث العلوي لكل منهما حجرة دفاعية للجنود، ويغلق عليها بوابة خشبية تزن ٤ أطنان مكسية بالبرونز، ويتفرد برجي باب زويلة بالمنارتين الشامختين؛ فعند بناء جامع المؤيد شيخ أحد سلاطين دولة المماليك الجراكسة في القرن التاسع الهجري/الخامس عشر الميلادي قام مهندس البناء باستغلال برجي البوابة كقاعدة للمنارتين بثقب حجرتي الدفاع وبناء قاعدتي المنارتين بداخلهما، كما زينت البوابة بفنون النحت البارز والغائر على الحجر حيث نجد الدخلة المستطيلة بواجهتي البوابة وكذلك نجد الدخلات المفصصة والمحارية الشكل.