متحف قصر عابدين
يعتبر قصر عابدين أحد أهم الأبنية العريقة وأشهر القصور المصرية الشاهدة على تاريخ مصر الحديث، فقد كان مقرًا للحكم خلال الفترة الممتدة ما بين عامي ١٨٧٢م و١٩٥٢م منذ أن انتقل إليه الخديوي إسماعيل تاركًا القلعة التي كانت مقرًا للحكم منذ أن شيدها صلاح الدين الأيوبي. ويعد هذا القصر البداية الأولى لظهور القاهرة الحديثة حيث أمر الخديوي إسماعيل ببناء القصر فور توليه الحكم وفي نفس الوقت أمر بتخطيط القاهرة على النمط الأوروبي.
ويعد المكان تحفة فنية تاريخية نادرة الأمر الذي أدى إلى تحويله إلى متحف يعكس فخامة المكان وأهمية الأحداث التاريخية التي شهدها، وقد كان للملك فؤاد الأول السبق في تخصيص بعض قاعات القصر لإعداد متحف لعرض مقتنيات الأسرة العلوية من أسلحة وذخائر وأوسمة ونياشين وغيرها، وقام الملك فاروق باستكمال المتحف وإضافة الكثير من المقتنيات، خاصة الأسلحة بأنواعها، وألحق بالمتحف مكتبة متخصصة في هذا المجال.
وفي عهد رئيس الجمهورية السابق “محمد حسني مبارك” عاد الاهتمام لهذا القصر العظيم، فتم ترميمه ترميمًا معماريًا وفنيًا شاملًا، وشملت هذه الأعمال تطوير وتحديث متحف الأسلحة بإعادة تنسيقه وعرض محتوياته بأحدث أساليب العرض مع إضافة قاعة لعرض الأسلحة المختلفة التي تلقاها “مبارك” من جهات مختلفة. كما تم إنشاء متحفين يعرض أحدهما الهدايا التي تلقاها “مبارك” في المناسبات الوطنية أو خلال جولاته في بلدان العالم، أما المتحف الثاني فيعرض مقتنيات أسرة محمد علي من أدوات وآنية من الفضة والكريستال وغيرها من التحف النادرة.
يضم القصر حاليًا خمسة متاحف هي:
المتحف الحربي: ومن أهم معروضاته سيوف وخناجر خاصة بمحمد علي باشا وابنه إبراهيم، وسيف خاص بسليمان باشا الفرنساوي باشا (ناظر الحربية في عهد محمد علي)، وسيف لنابليون بونابرت، وخنجر خاص بالقائد الألماني روميل، وطبنجتان صنعتا بمناسبة افتتاح قناة السويس، وأسلحة للصيد سجل عليها اسم الملك فؤاد والملك فاروق، بالإضافة للأوسمة والنياشين المرصعة بالماس والأحجار الكريمة.
متحف السلام
متحف مقتنيات أسرة “محمد علي باشا”
متحف الوثائق التاريخية
متحف الفضيات: ويضم العديد من الأواني والأدوات التي استخدمت في الحفلات التي أقيمت في المناسبات الخاصة بملوك وأمراء أسرة محمد علي، بالإضافة إلى مجموعة نادرة من الزهريات وزجاجات العطر من أعمال الفنان الفرنسي “إميل جاليه”.