سـبـيل وكتاب خسرو باشا
يقع السبيل والكتاب بشارع المعز لدين الله الفاطمي بالمنطقة المعروفة ببين القصرين، وقد أنشأه والي مصر خسرو باشا في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني عام ٩٤٢هـ / ١٥٣٥م. ويتشابه السبيل وكتابه معماريًا مع سبيل وكتاب السلطان الغوري الذي بني قبله بحوالي ٣٢ سنة .
ولكن سبيل خسرو بواجهتين وليس بثلاث واجهات مثل الغوري. وحجرة التسبيل تعلو الصهريج الواقع في تخوم الأرض، ولها شباكان للتسبيل من المصبعات المعدنية، وبصدر جدارها الجنوبي الشرقي نجد دخلة الشاذروان (اللوح الرخامي المزخرف الذي تنساب المياه عليه لتنقيتها من الشوائب العالقة) لتصب المياه في فسقية أسفله، ثم تتوزع منها إلى حوضين أسفل شباكى الواجهة من خلال أقصاب (مواسير) بالأرضية لسقاية المارين بالشارع، ويعلو حجرة التسبيل كتاب تعليمي لأيتام المسلمين.
ويتميز السبيل بالأرضية ذات الفسيفساء الرخامية (قطع صغير ملونة من الرخام)، أما سقفه الخشبي فمزين بزخارف نباتية منفذة بطريقتى التلوين والتذهيب التي اتقنها الفنان في العصر المملوكي والعثماني بعمائر مدينة القاهرة، ويضم السقف كتابات من سورة البقرة (آية الكرسي)، وكذلك سقف الكتاب عليه آيات من سورة يس تحث على طلب العلم لتناسب وظيفة المكان ثم ألقاب المنشئ، أما الواجهة الخارجية للسبيل فيتوسطها شريط كتابي من الرخام به ألقاب المنشئ والسلطان وسنة الإنشاء.