دار بن لقمان
يرجع تاريخ الدار إلى تأسيس مدينة المنصورة سنة 616هـ-1219م عندما أمر الملك الكامل بإحضار السفن محملة بالبلاط والحجر لتأسيسه مدينة المنصورة.
تعد دار ابن لقمان من الدور المصرية ذات الأهمية التاريخية، فقد شهدت بقايا جدران هذه الدار التي أنشأها القاضي فخر الدين بن لقمان نهاية أخر الحملات الصليبية التي ـــــ غزو مصر في العصور الوسطى وهي الحملة الصليبية السابعة التي قادها لويس
التاسع، ومن المحقق أن لويس التاسع أنزل في هذه الدار على الرغم مما ذكره ابن تغري بردي من أنه سجن بدار ابن لقمان بالقاهرة وهى الدار الكبيرة ,
والمكان الحالى عبارة عن جزء بين الربع والثلث من وقف عبدالرحمن المغربى على ابنته فاطمة خاتون عام 1243هـ -1826م, وقد تصرفت فاطمة خاتون فى الباقى (الثلثين تقريباً) وأصبح ملكاً لأشخاص آخرين عن طريق الميراث أو الشراء.
وللدار الحالية مدخل صغير اتساعه1.30م له باب خشبى كبير يتوسطه باب أصغر منه يطلق عليه خوخه, ويعلو المدخل نافذة صغيرة يغشيها خشب الخرط, ويلى المدخل ردهه مستطيلة 4.40× 2.40م تقودنا إلى ممر 5.60م×2.40م له مدخل ذو عقد نصف دائرى يؤدى إلى الحجرتين الموجودتين بالدور الأرضى.
وفى نهاية الممر يوجد سلم حجرى بدرابزين خشبى يقودنا على الغرفة العلوية, والتى استخدمت لأسر لويس التاسع, وهى تعلو الحجرتين السابق الاشارة لهما فى الدور الأرضى والحجرة مستطيلة 5م×3م يوجد بها شباك كبير اتساعه 1.40م من الخشب الخرط كما يوجد بجدران الحجرة دواليب حائطية يغلق عليها ضلف خشبية.
والدار مبنية من الطوب الأحمر والمونة المثلثة ويبلغ سمك الجدران 0.80م وهى مسقوفة بسقف من براطيم والواح خشبية.