الجامع الأزهر
عندما شرع جوهر الصقلي في بناء مدينة القاهرة كعاصمة للخلافة الجديدة في مصر اهتم ببناء المسجد الجامع لإقامة صلاة الجمعة والصلوات الخمسة اليومية حيث جاء موضعه في الركن الجنوبي الشرقي من المدينة، وبدأ في بنائه عام ٣٥٩هـ، وسمي الأزهر نسبة للسيدة فاطمة الزهراء، واشتمل تخطيطه في البداية على ثلاثة أروقة تحيط بصحن أوسط مكشوف.
وتتابعت الترميمات والتجديدات في العصر الفاطمي في عهد الخلفاء الفاطميين كالعزيز بالله، والحاكم بأمر الله، والمستنصر بالله، والحافظ لدين الله صاحب القبة المطلة على الصحن.
إلا أن المسجد تم إغلاقه من قبل صلاح الدين في إطار إجراءاته لحصار المذهب الشيعي في مصر عقب إسقاطه للدولة الفاطمية
حتى تم فتحه في عهد الظاهر بيبرس، وجدير بالذكر أن المسجد تم ترميمه في العصر المملوكي مرات عدة أهمها ترميمه من قبل الأمير سلار بعد زلزال عام ٧٠٢هـ /١٣٠٢م. كما تم تجديده في العصر العثماني تجديدًا شاملًا على يد الأمير عبد الرحمن كتخدا عام
١١٦٧هـ/١٧٥٤م، كذلك جدد في العصر الحديث وأعيد إليه كثير من بهائه ورونقه.