مدرسة الأشرف برسباي
تقع مدرسة السلطان برسباي في شارع المعز لدين الله الفاطمي حيث أقيمت على أطلال مجموعة من المحلات والقياسر (وكالات تجارية) وقريبًا من سوق العنبريين بمنطقة الصاغة، أنشأها السلطان الملك الأشرف برسباي الذي تولى السلطنة عام ٨٢٥هـ وتوفي عام ٨٤١هـ، وفي عهده فتحت قبرص وعلق تاج ملكها جانوس على مدخل المدرسة، وظل كذلك حتى أزيل خلال الاحتلال الفرنسي لمصر أيام نابليون بونابرت.
بنيت المدرسة لأداء وظيفتي تدريس المذاهب الأربعة والتصوف في آن واحد بالإضافة إلى وجود منبر لتقوم المدرسة بوظيفة الجامع أيضًا.
وتتميز المدرسة بواجهة من الحجر المشهر (تبادل مداميك البناء بين الأبيض والأحمر)، ويوجد المدخل الرئيسي بالطرف الجنوبي ويتميز بأسلوب الأبلق (تبادل مداميك البناء بين الأبيض والأسود) ووجود رنوك السلطان (ختم السلطنة) الكتابية، وتقع المئذنة بالركن الشرقي للواجهة، ونجد بالناصية الشرقية للواجهة قبة الدفن التي يتوسط أرضيتها من الداخل تركيبتان لإحدى زوجات السلطان ولأحد أبنائه بينما دفن السلطان نفسه في منشأته بصحراء المماليك بشرق القاهرة، وملحق بالمدرسة حجرة للتسبيل تعتمد على أخذ المياه من فتحة الصهريج مباشرة ووضعها في حوضي شباك التسبيل لسقاية المارة، ويتعامد على فناء المدرسة أربعة إيوانات أكبرهم إيوان القبلة الذي يتميز بالأعمال الرخامية والمنبر الخشبي ودكة المقرئ بحشواتهم المجمعة في أشكال هندسية نجمية مطعمة بالعاج، وسقف الإيوان الشمالي الغربي الخشبي مزين بالزخارف النباتية المنفذة بطريقتى التلوين والتذهيب، ولكى يضمن السلطان عدم التعدي على أوقاف المدرسة قام بنقش حجة وقفه على شريط رخامي بإيوان القبلة والإيوان المقابل له.