معبد الأقصر

أطلق عليها المصري القديم اسم “إبت رسيت” أي الحرم الجنوبي، تمييزًا له عن معبد الكرنك الواقع إلى الشمال منه. يرجع الفضل في بنائه إلى الملك أمنحتب الثالث، وكرس لعبادة “آمون كا موتف” أحد صور المعبود آمون الذي انتسب إليه أمنحتب الثالث ليثبت أحقيته في العرش وسجل ذلك على جدران غرفة الولادة المقدسة. وأكمله الملك رمسيس الثاني بإضافة فناء مفتوح وصرح. كما توجد به مقاصير ترجع لعصر حتشبسوت وتحتمس الثالث. أيضًا خلف الإسكندر الأكبر آثاراً له داخل المعبد. يرتبط معبد الأقصر بمعبد الكرنك من خلال طريق المواكب الكبرى الذي يحفه من الجانبين تماثيل للملك نختنبو الأول على هيئة أبو الهول.​

منطقة عمدا

تسمى عمدا الجديدة حيث تم نقل الآثار الموجودة بها من موقعها الأصلي على بعد حوالي ٢,٥ كم أثناء حملة إنقاذ النوبة، وتشمل معبد عمدا، ومعبد الدر، ومقبرة بنوت. شيد معبد عمدا تحتمس الثالث وأمنحتب الثاني، حيث قاما ببناء الجزء الداخلي من المعبد ثم أضيف للمعبد في وقت لاحق صالة الأعمدة الأمامية بواسطة تحتمس الثالث وتحتمس الرابع احتفالًا بانتصارات معركة جبيل الثانية. وقد تم ترميمه وتجديده الملك سيتي الأول، وحول المعبد إلى كنيسة في الفترة المسيحية المبكرة؛ فتم بناء قبة من الطوب اللبن فوق سطح المعبد وغطيت النقوش بطبقة من الجص؛ لذا يعد معبد عمدا أقدم المعابد المصرية بالنوبة وأكثرها حفظًا للنقوش. وتمتع معبد عمدا بأهمية بالغة في عصر الدولة الحديثة نظرًا لموقعه الإستراتيجي الذي يؤكد السيادة المصرية على الحدود الجنوبية ويظهر ذلك واضحًا من خلال المناظر التي حرص الملوك المصريين على تسجيلها على جدران المعبد؛ ومن أهم تلك النقوش نقش الملك “أمنحتب الثاني” الذي يوثق انتصاراته بحملة سوريا (١٤٢٤ ق.م)، وكذلك نص يسجل اكتمال بناء المعبد في العام الثالث من حكم الملك “أمنحتب الثاني”، وكذلك منظر آخر للملك “مرنبتاح” يوثق نجاح الملك في صد الهجمات الليبية على الحدود المصرية (١٢٠٩ ق.م). أما معبد الدر فيقع على بعد حوالي ٥٠٠م من معبد عمدا، وقد نُقر هذا المعبد في المنحدرات الجبلية على الضفة الشرقية للنيل، ويؤرخ بعصر الملك رمسيس الثاني، وقد كرس هذا المعبد لكل من المعبود “رع حور أختي”، والمعبود “آمون رع”، والمعبود “بتاح”، والملك “رمسيس الثاني” نفسه. وقد تهدمت أجزاء كثيرة من المعبد إلا أنه ما زال يحتفظ بالعديد من المناظر والنقوش بحالة جيدة، ومن أهمها مناظر حملة رمسيس الثاني على النوبة، بالإضافة إلى المناظر التعبدية التي تصور علاقة رمسيس الثاني بالمعبودات المختلفة، وقد استخدم هذا المعبد في الفترة المسيحية المبكرة لإقامة مجموعة من الرهبان. أما مقبرة بنوت فهي المقبرة الوحيدة من بين مقابر جبانة “عنبة” (عاصمة النوبة السفلى منذ عصر الأسرة الثامنة عشرة) التي أمكن إنقاذها؛ وذلك لسوء حالة بقية المقابر التي نقرت جميعها في صخور المنحدرات الجبلية، حيث تم نقل المقبرة إلى مكانها الحالي على بعد ٤٠ كم من مكانها الأصلي. وتخص تلك المقبرة “بنوت” الذي تولى منصب نائب الملك في النوبة السفلى أثناء حكم الملك رمسيس السادس. وتزين جدران المقبرة بعض فصول كتاب الموتى، بالإضافة إلى مناظر تصور تعبد “بنوت” وزوجته لبعض المعبودات المحلية، وأيضًا منظر يصور “بنوت” وهو يقدم العطايا لتمثال الملك رمسيس السادس بمعبد عمدا

منطقة السبوع

أعيد تركيب المعبد على بعد ٤ كم من موقعه الأصلي مع معبدي الدكة والمحرقة في المنطقة التي أطلق عليها وادي السبوع. ويتخذ المعبد تصميم معماري مميز حيث أن الجزء الأمامي منه وواجهته الأمامية شيدا من الحجر بينما نقر الجزء الداخلي منه في الصخر. وقد استخدم المعبد ككنيسة في فترة الاضطهاد الروماني فتم تدمير التماثيل الموجودة به وكسيت جدرانه الداخلية بطبقة من الملاط مما أدى إلى حفظ الكثير من المناظر والنقوش المصرية القديمة.

الرامسيوم

وكان المعبد في تصميمه المعماري مشابه لمعبد أبو سمبل بأسوان إلا أنه تعرض لزلزال قوي أدى إلى تدمير واجهته وتم تغير مدخله إلى الجهة الحالية المطلة على المرسى. وقد نقشت على جدرانه العديد من المناظر الهامة التي تؤرخ لعصر الملك رمسيس الثاني مثل مناظر موقعة قادش الشهيرة، بالإضافة إلى المناظر التعبدية التي تمثل رمسيس الثاني مع المعبودات المختلفة، وكذلك بعض المناظر الفلكية التي تصور فصول السنة والشهور، وأيضًا منظر يصور اسم رمسيس الثاني داخل الشجرة المقدسة، كما يوجد بالمعبد تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني يشبه تمثالا “منمون”.