يعتبر مسجد دمقسيس المسجد الوحيد بمدينة رشيد الذي يتم الصعود إليه بسلم حجري له درابزين خشبي في الواجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية ، وهو محاط بسقيفة تتقدمه من ثلاث جهات عدا الجهة
الجنوبية ، أضيفت إليه بعض الزيادات في الجهة الشمالية الشرقية عام 1217هـ – 1802م أي بعد نحو قرن من بنائه ويشغل الطابق الأرضي تحت المسجد مخازن وحواصل كانت موقوفة عليه وهذه ميزة ينفرد
بها المسجد عن بقية مساجد رشيد ، مادة البناء من الطوب الرشيدي والسقف من الخشب .
لقد ذكر هتس أن المسجد أنشئ عام 1106هـ – 1694م وذكر في كتاب آثار رشيد أنه أنشئ عام 1116هـ – 1704م إلا أنه لا يوجد أي دليل على هذين التاريخين فقد ورد ضمن النصوص الكتابية بالمسجد العديد
من التواريخ إلا أن أقدمها هو التاريخ المذكور بحساب الجمل بالنص المنقوش على اللوح الرخامي المثبت على الواجهة الشمالية والذي ذكر به اسم مهندس المسجد “مصطفى جورباجي” وذكر التاريخ في عبارة ”
تجزي في قصر الجنان إلى الأبد” ، وتعنى بحساب الجمل 1114هـ – 1702م ، وقد ذكر أن المنشئ وهو “صالح أغا دمقسيس” إلا أن الوثائق حسمت الموقف حيث ذكرت أن صاحب المسجد ومنشئه وهو أحمد أغا
طوطمقز وعلى ذلك يؤرخ المسجد بتاريخ إنشاؤه وهو 1114هـ – 1702م ، وأن منشئه هو أحمد أغا طوطمقز طبقاً لأقدم نص تاريخ ورد بالمسجد والذي ورد به اسم المهندس الذي قام بالبناء ، أما السقيفة الشرقية
فقد تم توسيعها عام 1217هـ – 1802م طبقاً للنص المثبت أعلى الباب المؤدي منها لداخل المسجد حيث ورد التاريخ في عبارة “طيب وظريف” وهي تعني بحساب الجمل التاريخ المذكور .
ويتكون المسجد من الداخل من ثلاثة بلاطات يحددها صفان من الأعمدة الرخامية المتناسقة والتى تحمل عقوداً مدببة تحمل السقف الخشبى وتربط العقود أوتاراً خشبية يتميز هذا المسجد بأن جدار القبلة مزين
ببلاطات القاشاني والرخام ، وقد كانت جميع الجدران مغطاء أيضاً حيث أزيلت الآن ولم يتبق منها إلا بعض بلاطات أسفل الجدران ويعتبر جدار القبلة من أجمل وأندر الجدران بالعمارة الدينية بمدينة رشيد حيث
لم يحظى أي جدار بما حظي به من التشكيلات القاشانية والرخامية ذات الزخارف النباتية المتنوعة. أما المحـــــراب فهو نصف دائرى يتوجه عقد مدبب ، يرتكز على عمودين من الرخام لكل منهما تاج مقرنصة
ومزخرف بالبلاطات القاشانية الرائعة ,وتقع المئــذنــــــة ملاصقة للجدار الشمالى وهى من ثلاثة أدوار وشرفة تدور على مقرنصات وزينت المئذنة بأشرطة من بلاطات القاشانى .
أطلق المصريون القدماء عدة أسماء على وادي الملوك أشهرها “تا إنت” ويعني الوادي. وقد اختاره ملوك عصر الدولة الحديثة لحفر مقابرهم فيه. يعلو الوادي قمة هرمية طبيعية كانت سببًا رئيسيًا في اختيار هذا الوادي دون غيره. أول من دفن بالوادي هو الملك تحتمس الأول، واستمر الدفن به حتى الأسرة العشرين. يبلغ عدد المقابر المكتشفة به ٦٤ مقبرة. وتعد مقبرة الملك توت عنخ أمون هي المقبرة الوحيدة التي نجت من سطو لصوص القبور. كما توجد مقابر عديدة تتميز بجمال وروعة نقوشها مثل مقابر رمسيس السادس، وسيتي الأول، وتحتمس الثالث، وغيرها.
الجندي يعتبر من أكبر المساجد برشيد وينسب إنشاؤه إلى الامير محمد الجندي وأنشئ عام 1133هـ – 1721م حسسب التاريخ المدون على المدخل الشرقي للمسجد وقد أخذ بهذا التاريخ بعض الباحثين إلا أن البعض
الآخر يعتقد أنه يرجع إلى ماقبل ذلك ويدللون على ذلك بورود اسم هذا المسجد في وثيقة مؤرخة في 18 جمادى الآخرة سنة 985هـ – 1577م وأنه قد تم تجديد هذا المسجد في التاريخ المثبت على المدخل الشرقي
ويتميز هذا المسجد بعدة مميزات أولها أنه المسجد الوحيد برشيد والبحيرة الذي يحتوي على ساعة شمسية (مزولة) بداخله عليها تاريخ صنعها واسم صانعها ، وثانيها أنه من المساجد ذات الصحن برشيد وإن كان
صحناً صغيراً .
يعد مسجد الجندي الوحيد الباقي بمدينة رشيد الذي تتقدم مدخله الشرقي ,أما المسجد من الداخل فهو مكون من أربعة أروقة وصحن مكشوف ويضم إيوان القبلة ثلاثة بلاطات أما الرواق الشمالي فيتكون من بلاطتين
ويتكون الشرقي من بلاطتين والإيوان الغربي يتكون من أربعة بلاطات وللمسجد ثلاثة مداخل الأول بالواجهة الشرقية والثاني بالواجهة الشمالية والثالث بالزاوية الجنوبية الغربية ، وتقع مئذنة المسجد في منتصف
الجدار الشمالي يعلو الجدران شرفات تأخذ شكل نصف دائري والمحراب يتصدر منتصف جدار القبلة وهو عبارة عن حنية نصف دائرية يتوجها عقد والمنبر يقع على يمين المحراب وهو مصنوع من الخشب دقيق
الصنع ,والمزولة الشمسية(الساعة الشمسية )هذه المزولة مثبتة فوق أحد الأعمدة بالجانب الشمالي لصحن المسجد وهي عبارة عن لوح حجري مقسم الى عدة اقسام مختلفة تمثل الساعات من الخامسة صباحا الى
السابعة مساء وبها شاخص من حديد يحدد به الظل بحسب الشمس وكانت المزاول توضع عادة في مكان مكشوف بالمسجد
تقع منطقة دير المدينة في الجزء الجنوبي من جبانة طيبة. أطلق عليها اسم مكان “ست ماعت” الذي يعني مكان الحق، وسكنها العمال الذين قاموا بحفر مقابر جبانة طيبة ابتداءً من عصر الدولة الحديثة. تحوي دير المدينة قرية العمال التي مازالت تحتفظ بأجزاء كبيرة من مبانيها وشوارعها، كما تحوي مقابر مميزة لهؤلاء العمال من قاطني القرية. ومن أشهر مقابر دير المدينة: “سنجم”، و”باشدو”، و”إن حر خعو”، والمقبرة العائلية لكل من “آمون نخت”، و”نب إن ماعت”، و”خع إم تري”. في أقصى شمال دير المدينة يوجد معبد مكرس لعبادة الإلهة حتحور يرجع إلى العصر البطلمي تحول إلى دير فيما بعد، ومنه اشتق اسم المنطقة
ينسب هذا البيت إلى عالم المصريات هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون الذي استخدمه كاستراحة له أثناء فترة إقامته بالأقصر، ويرجع تاريخ إقامته إلى عام ١٩١٠م أي قبل ١٢ عاماً من اكتشاف المقبرة. ويتكون البيت من خمس غرف وممر ومعمل، وهو مغطى بسقف خشبي، سيتم إعداده وفق معمار رائد العمارة الإسلامية حسن فتحي، بحيث يسمح بالتهوية الطبيعية داخل المتحف.
للمسجد أربعة واجهات ، يتوسط القطاع الشمالى من الجهة الغربية مدخل المسجد الشرقى المعقود بعقد ثلاثى مدائنى ويعلو عتب المدخل لوحة من الرخام الأبيض عليها كتابة عربية بخط الثلث تحمل تاريخ الإنشاء 1312 هـ ، أما الواجهة الشمالية فيتوسطها مدخل تذكارى بارز عبارة عن فتحة مستطيلة يتوجها عقد ثلاثى ، وفى الطرف الغربى للواجهة الشمالية توجد واجهة السبيل ، أما الواجهة الغربية ففتح بها باب مستطيل يتوجه عقد ثلاثى ، أما الواجهة الجنوبية فالجزء الشرقى منها يمثل واجهة الضريح والغربى فتحت به شبابيك مستطيلة من الحديد .
والمسجد عبارة عن مساحة مربعة مقسمة إلى ثلاثة أروقة بواسطة بائكتين من الأعمدة الرخامية التى تحمل عقوداً مدببة يقوم عليها السقف الخشبى .
يتوسط المحـراب جدار القبلة وهو معقود بعقد مدبب يرتكز على عمودين من الرخام بتيجان مقرنصة والمنبـر من الخشب ريشتاه من الخرط الخشبى المعقلى وأشكال لأطباق نجميه وباب المقدم يحوى أشكال نجمية و أشكال دقماق يعلوه أشكال لمقرنصات ذات دلايات ,أما الضريخ ف يقع فى الجزء الجنوبى الشرقى من جدار القبلة وبابة من مصراعين من الخشب المزخرف باطباق نجمية و أشكال هندسية ومطعم بالعاج والصدف ، ويعلو حجرة الضريح القبة التى تقوم على حطات من المقرنصات وفتح برقبتها ثمانية مناور صغيرة ,والمـئذنـة تقع فى الجهة الجنوبية الغربية ولها قاعدة مربعة يعلوها طابق مثمن مزخرف بمقرنصات بارزة تقوم عليها دورة المؤذن ، يعلوا هذا الطابق طابق أخر ينتهى من أعلى بقمة المئذنه المدببه .
تقع ضمن مجموعة بنائية بشارع المعيني بمدينة دمياط وتعتبر من أهم الآثار الإسلامية بها، أنشئت حوالي سنة 845 هـ/ 1450 على النمط الإيوانى الذي ساد العصر المملوكي .
وقد أنشأ هذه المدرسة محمد بن محمد بن محمد الملقب بمعين الدين الفارسكورى الأصل الدمياطي المولد والدار، وهو من بيت تجارة ووجاهة، فقد كان أبوه على قاعدة تجار دمياط
وتتبع المدرسة في تخطيطها العام النظام الإيوانى المتعامد حيث تتكون من أربعة ايوانات حول الصحن وتضم في تخطيطها قبة ضريحية ومساكن للطلبة، وقد بنيت واجهتها الشرقية وهي الرئيسية بالحجر الجيري بينما شيدت باقي مكونات المدرسة المعمارية بالطوب الآجر وهو السمة الغالبة على مباني دمياط بصفة عامة، فيذكر على مبارك مدينة دمياط أبنيتها بالآجر والمونة والبعض بالحجر.
الواجهة الشرقية وهي الرئيسية وتحتوي على كتلة المدخل الرئيسي، والواجهة الجنوبية وتحتوى على مدخل فرعي وهو المستخدم حالياً للدخول إلى المدرسة,و تقع كتلة المدخل الرئيسي بالطرف الشمالي من الواجهة الشرقية وهو من المداخل التذكارية يقع بحجر غائر ,والسبيــــل يوجد عن يمين المواجه لكتلة المدخل الرئيسي بالواجهة الشرقية المطلة على حارة المعينى بقايا السبيل، وهو متهدم تماماً في الوقت الحاضر ويصعب التعرف على تخطيطه ولا يبقى منه إلا عمود ناصية من الرخام. أما صحن المدرسة فهو عبارة عن مساحة مربعة وقد فرشت أرضيته بالرخام الدقيق الملون مكوناً تكوينات زخرفية على هيئة الفسيفساء غاية في الروعة والجمال , وتفتح على الصحن أربعة إيوانات بعقود مدببة متفاوتة الاتساع وقد فتح بالصحن أربعة أبواب بواقع بابين في الضلع الشمالي وآخرين بالضلع الجنوبي أما البابين بالضلع الشمالي فأحدهما وهو بالطرف الشرقي من هذا الضلع يؤدي إلى ممر موصل إلى المزملة ثم إلى ممر منكسر ثم إلى دركاة الدخول ومن ثم المدخل الرئيسي، أما الباب الثاني ويوجد بالطرف الغربي من هذا الضلع فيؤدي إلى حجرة صغيرة استخدمت للتخزين,و إيوان القبــــلة هو أكبر إيوانات المدرسة وهو كذلك أعمق الإيوانات بالمدرسة ويفتح الإيوان على الصحن بعقد مدبب مخموس ذي خمسة مراكز ويتصدر المحراب الجدار الشرقي لإيوان القبلة .
طابية عرابى هى إحدى القلاع الحربية التى أسسها الاحتلال الفرنسى على أنقاض مدينة عزبة البرج شمال دمياط منذ ما يزيد عن مائتى عام بعدما دمرت الحملة الفرنسية الحصن القديم لقيام الأهالى والمقاومة
وقتها بقتل العديد من جنود حملة نابليون ، لكنه بعد أن فطن إلى أهمية موقعها بناها من جديد وحصنها خشية من هجمات محتملة من العثمانيين أو الانجليزوفى عصر محمد على اهتم بتجديدها ورعايتها كما أولاها
الخديوى عباس باشا والخديوى اسماعيل أهمية كبيرة لأهميتها الدفاعية عن السواحل الشمالية لمصر.
ويتكون الوصف المعمارى للقلعة من ثلاث أقسام رئيسية
الأول : وهو الأسوار والتى تمثل خطا دفاعيا متكاملا بجانب الخندق الفاصل بينهما وحتى يستطيع هذا الخط أن يحقق مهمته بكفاءة كان لابد من سهولة تزويدها بما يحتاج إليه الجند من مؤن وسلاح وتحصينات
للحماية بإقامة الأبراج على مسافات قريبة لسهولة الاتصال بين الجند والمرابطين وتنظيم العمل حيث تم تزويدها بالخنادق والممرات والماغل والأبراج
والثانى : فيشمل على مبانى تقع بالواجهة الغربية من القلعة وتطل مباشرة على النيل بالاضافة إلى بعض الأجزاء من الاسوار المتهدمة حاليا
أما القسم الثالث : فيقع بالناحية الشرقية ويشمل أيضا على عدة مبانى من المرجح أن يكون أحدهما المسجد الذى يتوسط القلعة ومنزل الحكمدار بالاضافة الى عدة مخازن للمهمات ويفصل بين القسمين الثانى والثالث
طريق حديث مرصوف حاليا , ومن أهم مبانى هذا القسم مبنى كبير من الطوب الاحمر يتكون من مساحة مستطيلة قسمت بائكتين من خلال خمس دعامات مستطيلة ضخمة تحمل أربع عقود نصف دائرية مسقوفا
بقبو نصف دائرى ويعتقد أن هذا المبنى أستخدم كمذبح أو غرفة لاعداد الطعام للجنود ,وأربعة اسطبلات للخيول كل منها مسقوف بقبو نصف دائرى, ويجاور هذا المبنى مبنى مستطيل دعمت كل واجهاته الخلفية
والغربية والشرقية بثلاث دعامات ضخمة من الحجرحيث يغطى سقفه شكل جمالونىويعتقد أنه كان يستخدم كمشنقه أو سجن ,حيث اشتمل تخطيطها على بناء قشلاق كبير وعدة مخازن للبارود والمهمات وصهريج
كبير كان يمدها بالمياه وقت غياب الفيضان وفى عصر الخديوى اسماعيل قام بعمارتها وزيادة سمك أسوارها وتقويتها وتنظيف الخندق لأهميتها البالغة وقتها.
تضم المنطقة معبدًا بطلميًا شيده الملك بطليموس الثاني وانتهى إنشاؤه في عهد الملك بطليموس السادس، وكرس لعبادة ثالوث المعبود “مونتو” وزوجته وابنه. ويتكون المعبد من صرح، وفناء، وبهو أعمدة، ثم قدس أقداس. وقد جمع المعبد في تكوينه بين العناصر المعمارية المصرية واليونانية الرومانية وإن كانت الأساسات الأولى للمعبد ترجع لعصر الدولة الوسطى.وعرفت في النصوص المصرية القديمة باسم “مادو” الذي أصبح في العربية “المدامود”.
تضم جبانة العساسيف مجموعة من مقابر الأفراد التي يرجع تاريخ أغلبها إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة وكذلك الأسرة الخامسة والعشرين والأسرة السادسة والعشرين، إلا أنه تم اكتشاف بعض المقابر التي يعود تاريخها إلى عصر الأسرة الخامسة، وقد تم استخدام المنطقة كجبانة ملكية في النصف الثاني من عصر الأسرة الحادية عشرة.
احتوت جدران تلك المقابر على الكثير من المناظر التي توضح بعض المعتقدات الدينية مثل منظر الحج إلى أبيدوس، كما احتوت على العديد من مناظر الحياة اليومية مثل مناظر الزراعة والصيد في الأحراش ومظاهر المرح والرقص، وتتميز تلك المناظر باحتفاظها بألوانها الزاهية حتى الآن.
ومن أهم هذه المقابر مقبرة “باباسا” التي تؤرخ بعصر الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين حيث تقلد باباسا العديد من المناصب الهامة من ضمنها: منصب كبير كهنة آمون، وكاهن تحوت، ومستشار الملك، وغيرها من المناصب الهامة.
وقد نقرت المقبرة في باطن الجبل، وتتميز المقبرة بمجموعة من مناظر الحياة اليومية ومنها منظر يصور تربية النحل، وكذلك بعض المناظر التي تصور باباسا مع أسرته في مناظر تعبدية أو جنائزية مع مجموعة من المعبودات التي ارتبطت بالعالم الآخر.