يقع المتحف المصري الكبير غرب القاهرة بالقرب من أهرامات الجيزة، وقد اختير هذا الموقع ليكون هذا المشروع الضخم شاهداً على عظمة مصر في الماضي والحاضر والمستقبل؛ حيث تم تصميم المتحف ليكون أكبر متحف للآثار في العالم؛ إذ تبلغ مساحته ١١٧ فداناً، وسيحوي أكثر من ١٠٠ ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، ويتوقع أن يزوره سنوياً أكثر من ٥ ملايين زائر، وسوف يضم المتحف عدداً من المباني الخدمية التجارية والترفيهية، ومركزاً لعلوم المواد القديمة والترميم، وحديقة متحفية ستزرع بها الأشجار التي عرفها المصري القديم. وينفذ المشروع الذي يتكلف ٥٥٠ مليون دولار على ثلاث مراحل رئيسية.
خلال عام ٢٠١٠م تم افتتاح المرحلة الثانية من المشروع التي تشمل مركز الترميم الذي يضم عدداً من معامل الفحوص والتحاليل مثل معملي الميكروبيولوجي والميكروسكوب الإلكتروني الماسح، بالإضافة إلى معامل الصيانة والترميم مثل معمل صيانة المومياوات، ومعمل الأخشاب، ومعمل الأحجار، ومعمل الخزف والزجاج والمعادن.
وستتضمن المرحلة الأخيرة – وهي المرحلة التي يجري تنفيذها حالياً – إنشاء صالات العرض المتحفي، ومتحف الدارسين، ومركز المؤتمرات والسينما، والمكتبة الأثرية، ومتحف الطفل، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى منها بعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون، بحيث يتم الافتتاح النهائي للمشروع في نوفمبر ٢٠٢٢م.
المتحف تحت الانشاء حالياً
تم إنشاء هذا المتحف تكريمًا وتخليدًا لذكرى المعماري المصري القديم “إيمحتب” منفذ المجموعة الهرمية للملك زوسر باعتباره أول من أقام بناءً هرميًا وأول من استخدم الحجر في تنفيذ أبنية ضخمة.
يتكون المتحف من عدة قاعات تضم أكثر من ٥٠٠ قطعة أثرية نادرة استخرجت من موقع سقارة الأثري. يشمل العرض المتحفي نموذجًا لمجموعة زوسر الجنائزية، كما صممت إحدى القاعات بالمتحف على شكل مقبرة كاملة يعرض بها مومياء وتابوت خشبي وعدد من الأواني المصنوعة من الفخار والألباستر. ويشمل المتحف أيضا مكتبة المهندس الفرنسي “جان فيليب لوير” الذي كرس حياته لترميم مجموعة الملك زوسر الهرمية واستعادة معالمها.
يقع متحف رشيد القومي في قلب مدينة رشيد، ويحتل أحد أهم وأشهر المنازل الأثرية بها؛ وهو “منزل عرب كلي حسين بك” الذي كان محافظاً للمدينة خلال العصر العثماني. افتتح المنزل كمتحف حربي في عام ١٩٥٩م، وخلال عام ١٩٨٦م تم تطوير المتحف وأعيد افتتاحه ليعبر عن تاريخ مدينة رشيد.
ويعد هذا المبنى الذي يتكون من ثلاثة طوابق نموذجاً للعمارة الإسلامية في العصر العثماني، ويضم بعض المقتنيات والوثائق التي تبرز كفاح أبناء رشيد ضد الاستعمار الفرنسي والإنجليزي، كما يعرض نص المعاهدة الخاصة بجلاء حملة فريزر عن مصر والموقعة من محمد علي باشا. إلى جانب ذلك يبرز العرض المتحفي بعض صور الحياة اليومية في رشيد خلال العصر العثماني، بالإضافة إلى الحرف والصناعات. ويشمل العرض أيضاً مجموعات من العملات، والمسارج، والأواني الفخارية، وشبابيك القلل.
يقع متحف التحنيط على كورنيش النيل شمال معبد الأقصر، وقد افتتح خلال عام ١٩٩٧م، وهو أحد أهم المتاحف النوعية المتخصصة في مصر، ويبرز عدداً من الموضوعات المتعلقة بالتحنيط والموت في مُعتقد المصري القديم مثل مواد التحنيط والأدوات المستخدمة في تلك العملية، وأواني حفظ الأحشاء، وآلهة التحنيط والجبانة، بالإضافة إلى عرض مجموعات من تمائم الحماية، ومجموعة متنوعة من التوابيت، واللوحات الجنائزية. ويعرض المتحف أيضاً عدداً من المومياوات البشرية ومجموعة من مومياوات الحيوانات مثل التماسيح، والقطط، والأسماك.
يقع متحف الأقصر على كورنيش النيل بالبر الشرقي بمدينة الأقصر. افتتح المتحف للزيارة في عام ١٩٧٥م، وأضيفت إليه صالة جديدة عام ١٩٨٤م، ثم افتتحت صالة “الخبيئة” في عام ١٩٨٩م لتضم أحدث الإكتشافات الأثرية بمعبد الأقصر، وفي عام ٢٠٠٤م تم افتتاح قاعة “مجد طيبة”.
يتكون المتحف من طابقين، ويعرض العديد من القطع الأثرية النادرة المكتشفة بالأقصر، مثل تماثيل الملوك والآلهة، كما يضم المتحف العديد من المقتنيات التي تغطي مختلف العصور التاريخية للحضارة المصرية. يعرض المتحف أيضاً بعض مقتنيات الملك توت عنخ آمون التي تم اكتشافها بوادي الملوك بالأقصر في عام ١٩٢٢م، مثل الرأس النادر للربة حتحور وعجلة الفرعون الحربية.
يقع داخل محيط معابد الكرنك، ويضم عدداً من المقاصير المهمة من عصر الدولة الوسطى مثل “المقصورة البيضاء” الخاصة بالملك سنوسرت الأول، بالإضافة إلى مقصورتين من عصر الدولة الحديثة وهما “المقصورة المرمرية” الخاصة بالملك أمنحوتب الأول، و”المقصورة الحمراء” الخاصة بالملكة حتشبسوت، ويضم المتحف أيضاً الكثير من القطع الأثرية مثل تماثيل قرود البابون، وعدداً من الأبواب الوهمية، وغيرها من الآثار الحجرية الضخمة
يعد متحف الإسماعيلية القومي من أقدم المتاحف في مصر، شيده المهندسون العاملون في شركة قناة السويس العالمية للملاحة البحرية (هيئة قناة السويس حالياً)، ويتخذ المتحف شكل صرح معبد، ويتميز بعرض مجموعة متنوعة من القطع الأثرية الفريدة التي تم اكتشافها في منطقة إقليم قناة السويس وسيناء.
جاءت فكرة إنشاء المتحف القومي بالإسماعيلية بالتزامن مع حفر قناة السويس (١٨٥٩-١٨٦٩م)، وكان الهدف من إنشائه إيجاد مكان للحفاظ على الآثار المكتشفة وعرضها بطريقة تسهل دراستها، وخلال عام ١٩٣٤م تم افتتاح المتحف رسمياً.
يضم المتحف حوالي ٣٨٠٠ قطعة أثرية تغطي مختلف المراحل التاريخية للحضارة المصرية، ومن أهم القطع المعروضة التي تم الكشف عنها بمحافظة الإسماعيلية تمثال من الجرانيت لأبي الهول من عصر الدولة الوسطى، وتابوت من الرخام لشخص يدعى “جد حور” يرجع إلى العصر البطلمي، بالإضافة إلى هريم من عصر الملك رمسيس الثاني تم الكشف عنه بمدينة القنطرة شرق خلال أعمال حفر قناة السويس.
ولدت فكرة استضافة متحف للآثار داخل مجمع مكتبة الإسكندرية الثقافي حين تم اكتشاف مجموعة من القطع الأثرية الرائعة التي تعود للعصر الهيلينستي والروماني والبيزنطي ضمن أعمال الحفر التي تمت قبل إقامة المكتبة في موقعها هذا. ومتحف الآثار هو أحد المتاحف القليلة في العالم التي تعرض قطعًا فنية تم اكتشافها في نفس مكان عرضها.
وقد تم افتتاح المتحف رسميًّا في ١٦ أكتوبر ٢٠٠٢م. وقد اختيرت مقتنياته بعناية لتعكس تاريخ مصر الثري والممتد عبر العصور الفرعونية، واليونانية، والرومانية، والقبطية، والإسلامية، مع التركيز على الإسكندرية والمرحلة الهيلينستية. ويحتوي المتحف على ١١٣٣ قطعة معروضة أبرزها مجموعة من القطع الفنية التي اكتشفت أثناء أعمال الحفر في موقع المكتبة في الفترة الممتدة من عام ١٩٩٣م إلى عام ١٩٩٥م، ومجموعة من الآثار التي رُفعت من قاع البحر المتوسط بالقرب من الميناء الشرقي وفي منطقة خليج أبو قير.
يقع مبنى متحف المجوهرات الملكية في حي زيزينيا بمدينة الإسكندرية، وهو أحد التحف المعمارية الفريدة المشيدة على الطراز الأوروبي. كان المبنى في الأصل قصرًا للنبيلة “فاطمة الزهراء” إحدى نبيلات الأسرة العلوية المالكة التي حكمت مصر بداية من عام ١٨٠٥م حتى قيام ثورة يوليو عام ١٩٥٢م. ويتكون القصر من جناحين شرقي وغربي يربط بينهما ممر، ويحيط بالمبنى حديقة. في عام ١٩٨٦م تحول القصر إلى متحف يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات الملكية والتحف النادرة الخاصة بالأسرة العلوية.
يعرض المتحف بعشر قاعات أكثر من ١١٠٠٠ قطعة مختارة من أروع وأثمن المجوهرات والتحف الملكية مثل الأوسمة والميداليات والقلادات الذهبية، والساعات، وأطقم التدخين، وأطقم الزينة الخاصة بالملكات والأميرات والمصنوعة من الذهب والبلاتين والمرصعة بالأحجار الكريمة ونصف الكريمة، والتيجان المرصعة بالألماس، والعلب المصنوعة من العاج، وأطقم المشروبات الذهبية، والسيوف المرصعة بالألماس.
يقع متحف الإسكندرية القومي في قلب مدينة الإسكندرية، وهو أحد التحف المعمارية الفريدة. كان مبنى المتحف في الأصل قصراً لأسعد باسيلي باشا الذي شيد هذا القصر على الطراز المعماري الإيطالي، وظل مقيماً به حتى عام ١٩٥٤م، ثم اشترته القنصلية الأمريكية، وفي عام ١٩٩٦م قام المجلس الأعلى للآثار بشرائه، ثم جرى ترميمه وافتتاحه كمتحف في سبتمبر٢٠٠٣م.
يعرض متحف الإسكندرية القومي فى ثلاثة طوابق مجموعة متميزة من القطع الأثرية؛ حيث يضم أكثر من ١٨٠٠ قطعة أثرية تغطي معظم المراحل التاريخية للحضارة المصرية بداية من عصر الدولة القديمة وانتهاء بالعصر الحديث. ويتميز المتحف أيضاً بعرضه مجموعة فريدة من الآثار الغارقة التي عثر عليها خلال أعمال الحفائر التي أجريت في خليج أبي قير بالإسكندرية.